الأربعاء، 20 يناير 2016

أمسية الإمارات

http://www.alittihad.ae/details.php?id=116309&y=2015


الحوارية الرابعة بمهرجان العويس الشعري

شعراء يعرّون جسد الراهن العربي



من الأمسية الشعرية (الاتحاد)
تاريخ النشر: الأربعاء 30 ديسمبر 2015
محمود عبدالله (أبوظبي)
أحيت نخبة من الشعراء العرب أمس الأول، في إطار «مهرجان سلطان بن علي العويس الشعري» المصاحب لمؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، الحوارية الشعرية الرابعة، وأدارها الشاعر والروائي والناقد الفلسطيني سامح كعوش، مستضيفاً في المستهل صاحب ديوان «أنثى البدايات» الإماراتي محمد البريكي وهو من طراز شعري مختلف، فضاءاته محلّقة أبعد من مدارات الوصف، يجتاحك بحنينه الخاص فيعديك بما يكتنف أحاسيسه، بشعر درامي نابض وصور وصفية استعارية مشبعة، ومفارقات شعرية موغلة في التجرد، إلى حالة الشعر في قالب المفردة المزوجة المعنى والدلالة على نحو ما ردده على مسامعنا من قصائد: صنعاء مرهقة، توضأت على عتبات الوقت، النساء قصيدتنا، وفيها قال: «النّساء قناديلنا الخزفية/‏ في الليل/‏ يقطرن فوق الظلام ندى/‏ ويبللّن شباك أحلامنا/‏ بالسؤال».
وقدّم الشاعر الأردني المقيم في الإمارات يوسف أبو لوز مجموعة من قصائده القصيرة التأملية من ديوانه «خط الهزلاج» (والهزلاج هو الذئب الصغير) وأهداها إلى الشاعر حبيب الصايغ ومنها: «لست أندلسيا»، و»باب»، وصياغتها تكشف عن براعة أبو لوز في نسج قصيدة التكثيف والاختزال، وكتابة شاعرية عارية من الاستعارات، إلى قدرة على البناء اللغوي الإيقاعي الذي يجيده بحرفية في إطار جدلية العشق والتمرد.

وقرأ الفلسطيني من عرب 48 سامي مهنا قصيدتين: «حضور في عليائه الاسم»، و»لكي تتمسك الأحلام بالأنغام»، وفيها عوالم المنفى والبطولة، في نسق شعري منتظم، لا يهتز ولا يتشتت، والفكرة لا تنفلت من يدي المتلقي.
ونهتز لهذا الحضور السردي البديع لدى الشاعر العراقي فارس حرّام في قصيدته «الحياة ثانية» المجدولة بمفردات تثير الكثير من التساؤلات في شكل مقاربة فلسفة الوطن والأرض والانتماء.

وحملتنا البرلمانية والأكاديمية والشاعرة المغربية مليكة العاصمي إلى بركانها الشعري، وعلى فوهته تثور وتنفعل وتتمرد، فيبدو كلامها ضاجاً هادراً مزلزلا هذه المرة في قصيدتها «زلزلة على قرن الثور»، من ديوانها «شيء له أسماء»، مستوحى من أسطورة تقول إن الكرة الأرضية محمولة على قرن ثور. وتظل العاصمي بعد هدير التصفيق الذي انتزعته من جمهور القاعة في بحث دائم عن نأمات ضوء، عن نضح الشمس، عن نسغ النار، عن فلق الإصباح، فقط لمعانقة هذا العالم واستعادته، والعيش خارج أسواره، شاعرة الحياة، وسيدة الإبداع من دون منازع.
ثم يأتي الغزل الشفيف من الشاعر الجزائري شوقي ريغي الذي قرأ من ديوانه «الشمس والشمعدان» قصيدة بعنوان «إلى مكابرة» وفيها نسق شعري يلامس السرد الروائي عن العشق والهوى، عن صور الترحيب بالصباح والحياة المتجددة، عن كيمياء الحب في زمن العولمة على خلفية بناء فانتازي وأفق جمالي ودود أسعدنا.
وضمن منحى الشعر المنجمي، أعادنا الشاعر التّونسي سالم الشعباني إلى أجواء شعر المعلقات، في نصوص مسكونة بالهم العربي. وكان السوداني عبد القادر الكتياني الأكثر بروزاً في عناوينه الكاريكاتورية الساخرة، وخاصة قصيدته «عليّ الطّلاق» منتقداً فيها استفتاء بلا أو نعم، لتجديد فترة رئاسية للرئيس الراحل جعفر النميري.
واختتم الليلة الموريتاني الذائع الصيت عبدالله ولد سالم المعلا بنص «اعتذار لعيون الخيل» عن سقطة السياسة في مشاريعها الوهمية.

الثلاثاء، 19 يناير 2016



http://www.elkhabar.com/press/article/98719/#sthash.czexInZC.dpbs


الكاتب شوقي ريغي

"المرحلة الاستعمارية فرضت الكتابة المشرقية على حوحو"

قسنطينة: وردة نوري /

 22:13-18 يناير 2016










قال الأستاذ شوقي ريغي، إن الشهيد أحمد رضا حوحو كتب رواياته على الطريقة المشرقية، لأنه كان منحصرا بفضاء مكاني يدور في الخليج العربي، وقد استمد ثقافته وصقلها من المشرقيين، مرجعا ذلك إلى الظروف التي كانت تعيشها الجزائر آنذاك، التي كانت تصارع الاستعمار الفرنسي الذي طمس الهوية الجزائرية والمتمثلة أساسا في اللغة العربية.
وأضاف ريغي أن كتابات حوحو وإن كانت مشرقية، فلها أسبابها وظروفها، لأن هذا الأخير هرب من المسح الذي حاولت فرنسا فرضه عليه، ليجد نفسه أمام اللغة العربية المشرقية، حيث تأثر بأدبائها وأصبح يكتب على طريقتهم، موضحا في سياق حديثه أن اللغة العربية هي نفسها في كل مكان ولا يوجد فرق بين المشرقي والمغربي، وعامل الفرق بينهما هي الأفكار التي يعبر عنها بمصطلحات خاصة في كل منطقة، مؤكدا أن الشهيد أحمد رضا حوحو حاول معالجة قضايا مشرقية أكثر منها جزائرية، من خلال رواياته وقصصه ونصوصه التي كان فضاؤها المكاني مشرقيا. وبعد رجوعه إلى الجزائر وانضمامه إلى جمعية العلماء المسلمين، ظل يكتب على الطريقة ذاتها، وهو نفس مذهب جميع الكتاب الجزائريين في تلك المرحلة التاريخية على حد قوله.

الأحد، 17 يناير 2016


http://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-08/32461-2016-01-15-22-22-07


اعتبر الشاعر شوقي ريغي بأن شعراء الجزائر حملوا قشور الحداثة ولم يصلوا للّبها، فبقيت الأفكار تقليدية رغم التزام قصائدهم بالشكل العصري، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الوطني أحمد رضا حوحو الذي أقيم بقصر الثقافة محمد العيد أل خليفة من تنظيم مديرية الثقافة ومساهمة المدرسة العليا للأساتذة في إطار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
الشاعر شوقي ريغي تنبأ بقدوم صدمة الحداثة على الشعر الجزائري عاجلا أم آجلا لأنها مثل القدر المحتوم الذي على الشعر الجزائري أن يمر عليه، واصفا الكتابات الشعرية الجزائرية حاليا بالنصف حداثية و لم تتجرأ على الذهاب إلى الحداثة الفعلية.
الدكتور عبد الله حمادي تطرّق للمراحل التي عايشها الكاتب أحمد رضا حوحو و مدى تأثير ذلك على كتاباته، معتبرا إياه فقيد الأدب الجزائري، حيث استشهد وعمره صغير كما أنه كان نصير تحرير المرأة لذلك لم تقبل كتاباته في السعودية نظرا لهيمنة المذهب الوهابي، و وصل الأمر إلى حد غلق بوابات النشر هناك في وجهه وهو ما اضطره فيما بعد إلى الإلتحاق بالحركية الثورية بعد أن نشط ضمن جمعية العلماء المسلمين.
عبد الله حمادي رأى بأن رضا حوحو، كان الإضافة النوعية التي قدمت مساهمات كبيرة لجمعية العلماء المسلمين، خاصة بعد موت الشيخ عبد الحميد بن باديس أين لم تعد قادرة على تقديم الشيء الكبير،  لذلك كانت كتابات رضا حوحو المثقف بمثابة سعي لملء فراغ أصاب الجمعية وقتها خاصة مع بداية ظهور بدور الدعوة للثورة التحريرية المسلحة، حيث يظهر ذلك جليا في مقالات رضا حوحو التي كانت منسجمة مع هذا الطرح، «فمن حسن حظ جمعية علماء المسلمين أن هناك مثقفا مثل رضا حوحو الذي ادخلها في اهتمامات الشعب فلولاه لكان من الممكن أن تكون الجمعية خارج إطار الثورة التحريرية» حسب عبد الله حمادي.
وفي مداخلة للدكتور محمد كعوان  تطرّق فيها لدراسة السرد في رواية إرهابيس لمؤلفها عز الدين ميهوبي من خلال تناول ثيمة الأرض و الإثم والغفران بين المتخيّل ومحاكمة التاريخ، حيث جمع في الرواية شخصيات تاريخية عرف عنها ميلها للإرهاب وقتل شعوبها.
الاستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة محمد كعوان اعتبر ملتقى رضا حوحو ملتقى منفتحا على الأدب الجزائري ولا يمكن أن تكون كل مواضيعه حول الكاتب رضا حوحو، مضيفا بأن وجود ملتقى يحمل اسمه، خطوة مهمة لمناقشة الأدب الجزائري الحديث وتذكر الكتاب المؤسسين من خلال دراسات معمقة وجادة عنهم.
 الدكتورة إلهام علول تحدثت من جهتها عن كتاب «نسيان دوت كوم» واعتبرت ما كتبته احلام مستغانمي بمثابة أدب هجين جمع ما بين الشعر والنثر في حين قدم الاستاذ عيسى عيساوي مداخلة حول رواية تواشيح الورد لمنى بشلم من خلال جمالية التشكيل اللغوي و أثنى على طريقة كتابة الرواية.
و في اختتام الملتقى قدمت عدة  توصيات، منها ضرورة جمع كتابات رضا حوحو المنشورة في الصحافة الأجنبية وضمها لمؤلف الأعمال الكاملة للأديب الذي طبع بمناسبة الملتقى الوطني الخاص بالكاتب عن دار نشر مقامات. 
جدير بالذكر بأن قراءات شعرية ألقيت بعد المداخلات، حيث قرأ كل من الشاعر أدم خنيفر، رقية لعوير، محمد شايطة، عراس فيلالي، رياض بوحجيلة، نور الدين درويش أبياتا شعرية اختلفت مواضيعها واهتماماتها.
حمزة.د